“فالعلم يدور حول الحقيقة المادية الفيزيائية، والكيميائية، البيولوجية.. والحقيقة النفسية والاجتماعية والاقتصادية، والسياسية… ويهدف إلى الكشف عن القوانين الثابتة (عمليًا) بالملاحظة والتجربة والقياس (كلما أمكن)، لتفسير الظواهر، وترجمة القوانين إلى اختراعات واكتشافات أو حلول للمشكلات، وإعانة الإنسان في السيطرة على الطبيعة أو التكيف معها. أما الفلسفة فتطرح كل موضوع للتفكير والنقاش والتوكيد والشك والبرهان.أما الدين فيدور حول الحقيقة الوجودية أو الأزلية والروح والحياة والموت..ويقوم على الإيمان أو الاعتقاد لا المعرفة والعلم. وعندما حاول عمر بن الخطاب التفكير دينيًا عجز فقال: “اللهم إيمانًا كإيمان العجائز”. وإلى مثل ذلك ذهب اللاهوتي المسيحي القرطاجي ترتليان (160– 230 ب.م) حين قال: “إن الإيمان الأعمى هو السبيل الأوحد للخلاص”( ). إن مصدر الحقيقة في الدين هو النص، والقياس (غير الكمّي) والإجماع، والاجتهاد، حتى في مورد النص كما فعل بعض الصحابة.”
− حسني عايش −
mini-quotes.com