“يسخر الناس من المدمنين ومدمني الكحول لأنهم لا يكفُّون أبدا عن قول “آه كما تعلم. أنا مُمسِكٌ بزمام الأمور. يمكنني التوقف عن الشراب وقتما شئت.” يسخر الناس منهم لأنهم لا يفهمون ما يعنيه معتادو الشراب. لديّ بعض الذكريات البالغة الوضوح عن ذلك. أظن أن كل من كان يشرب يفهم هذا. حين تشرب، فإن ما تودُّ بلوغه هو المشروب الأخير. حرْفيا، يعني الشربُ عملَ كل شيءٍ من أجل الوصول إلى المشروب الختامي. هذا ما يثير الاهتمام.”

“ثمة عباراتٌ لا معنى لها تملك مثل ذلك السحر، تُظهِر قدرا من الرهافة، بحيث تقول على الفور، “هذا الشخص، إنه يخصّني”، ليس بمعنى الملكية، بل أنه من نوعي، وأتمنى أن أستطيع أن أكون من نوعه. من تلك النقطة، تولد الصداقة، يمكن للصداقة أن تولد. هناك، إذن، مسألة إدراك[حسّي]، إدراك شيءٍ يناسبك أو يعلّمك شيئا، يُفتِّحُك، يكشف شيئا لك”